جمعية أنتج وبلدية صيدا كرما نحو 50 كاتبا ومؤلفا ومؤرخا وإعلام البلدية

أقامت جمعية "التنمية والنهوض الإجتماعي - أنتج" وبالشراكة مع بلدية صيدا في قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري الكبرى في القصر البلدي في صيدا، احتفالا تكريميا لنحو 50 كاتبا ومؤلفا ومؤرخا، تحت شعار "حفل الوفاء والعرفان لتكريم الكتاب والمؤلفين الذين أرخوا لمدينة صيدا وكتبوا عنها في مختلف الميادين الحضارية"، برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي.

وشمل التكريم إعلام بلدية صيدا ممثلا بالمستشار والمنسق الإعلامي الزميل غسان محمود الزعتري والزميلة رئيفة ديب الملاح، عن مجموع الأعمال الإعلامية والتوثيقية وإنجازات بلدية صيدا الشهرية، تحت عنوان "سنوات من العطاء 2004 - 2016".

وتخلل الحفل توزيع الدروع التكريمية على المحتفى بهم، والكتاب التوثيقي الذي أعده رئيس جمعية "أنتج" الشيخ الدكتور صلاح الدين أرقدان المتضمن الأعمال والسيرة الذاتية للمكرمين.

وحضر الحفل إلى السعودي وأرقدان، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة المهندس طارق بعاصيري، ممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ إبراهيم الديماسي، ممثل المطران الياس نصار الأب عبد بوراشد، ممثل المطران إيلي الحداد الأرشمندريت نقولا صغبيني، قاضي شرع صيدا الشيخ محمد أبوزيد، ممثل قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، آمر سرية درك صيدا المقدم حسين عسيران، ممثل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري الصيدلي رمزي مرجان، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب المهندس عمر دندشلي، السفير عبدالمولى الصلح، ممثل مؤسسة الحريري محمد بلطجي، أعضاء المجلس البلدي: عرب رعد كلش ومحمد قبرصلي ومطاع مجذوب ومصطفى حجازي وكامل كزبر، وجمع من المخاتير والشخصيات والهيئات الروحية والثقافية والإجتماعية والتربوية والنقابية والإقتصادية والإعلامية.

السعودي
بداية النشيد الوطني، ثم ترحيب بالحضور، فكلمة للسعودي قال فيها: "بلدية صيدا كما أعلنت مرارا وتكرارا على مسافة واحدة من الجميع، فكل من يزور صيدا يرى المسجد والكنيسة، ويسمع الأذان والناقوس، كل يدعو إلى عبادة الله والتمسك بمكارم الخلاق، ومن يتجول في شوارعها الحديثة وأزقتها القديمة، يلمس هذا النسيج الإنساني الذي يكاد يختفي في بعض المجتمعات الأخرى. أما من يتجول في تاريخها القديم والحديث، العلمي والاجتماعي والاقتصادي، فيرى أنموذجا يحتذى به في اجتماع أبنائها جميعا على مقاعد الدراسة في مدارس الحكومة ومدارس المقاصد والإنجيلية الوطنية والراهبات والآباء اليسوعيين، يجلسون أساتذة وطلابا من مختلف مكونات المجتمع الصيداوي ومحيطه بلا تفرقة ولا انحياز". 

وتابع: "على صورة صيدا، تراثها الفكري والعلمي والثقافي، أبناؤها وزوارها وعاشقوها، كتبوا عنها في كل ميدان يستحق الكتابة وتنبغي الكتابه فيه، كتبوا عن تأريخها وجغرافيتها واقتصادها وتكوينها الاجتماعي، كتبوا نثرا وشعرا، كتبوا لأهداف كثيرة منها الأكاديمي العلمي ومنها بدافع الإعجاب الشخصي، وتناثر هذا المكتوب في أرجاء الدنيا الأربعة، بالعربية والتركية والفارسية والإنكليزية والفرنسية ولغات أخرى متعددة بتعدد الكتاب والمترجمين، وعرضت جمعية "أنتج" التعاون في مشروع يجمع هذه الكتابات ويخصص لها ركنا في مكتبة البلدية، لتكون في متناول الباحثين والمهتمين من طلاب العلم والمعرفة، كما يشمل تكريم هؤلاء الذين كتبوا عن المدينة فكان حقهم علينا وعلى المدينة أن نشكرهم على جهودهم وأعمالهم، فلا يشكر الله من لا يشكر الناس".

وختم: "شراكتنا مع "أنتج" شراكة مع كل مؤسسات المجتمع المدني في مدينتنا ومحيطها، فباب البلدية مفتوح للجميع بدون استثناء، بعيدا عن تنازع السياسة وخلاف الأيدلوجيا، وهذا المشروع ليس الأول إذ سبقه مع "أنتج" التعاون في طبع وتوزيع كتاب تأريخ صيدا، للشيخ أحمد عارف الزين، وقد حققه ابن صيدا الأكاديمي الدكتور صلاح الدين سليم أرقدان، والذي رشحته جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالكويت في العام الماضي، لجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ضمن أحسن الكتب العربية المؤلفة خلال العشرين سنة الأخيرة".

أرقدان
ثم ألقى أرقدان كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لنقول باسم المدينة شكرا لكوكبة من الكتاب والمفكرين والباحثين والمبدعين والناشرين. تم اختيارهم بناء على معيار واحد هو الكتاب المطبوع المنشور الذي يؤرخ لصيدا بالكلمة أو بالصورة أو بكليهما معا. جاءت معايير التكريم على شاكلة المدينة وهيئتها. لا لون له إلا لون الفكر والبحث العلمي. معياره الكتاب المنشور المختص بالمدينة في أي إطار من أطر النشاط العلمي والفكري والحضاري".

توزيع الدروع
بعد ذلك، وزع أرقدان والسعودي الدروع التكريمية على المحتفى بهم.