السرطان يقطع خيط المصمّم باسيل سودا ويوقف إبرته

خبر مرض مصمم الأزياء اللبناني باسيل سودا لم يكن سراً، فخلال العامين الماضيين، تداعى أصدقاؤه ومحبوه أكثر من مرة إلى الدعاء له بالشفاء، آملين بأن يتغلّب على مرض رفضوا أن يطلقوا عليه اسمه العلمي، مكتفين بوصفه بالمرض «الخبيث». السرطان، مرض خبيث من دون شك ليفتك بموهبة كموهبة باسيل سودا، وليتغلّب على رجل دمث الأخلاق كالمصمم الشاب.

لمع اسم باسيل سودا عام 2000 بعدما أطلق مجموعته الاولى للخياطة الرفيعة في باريس، وقد استمر في خطه في الازياء الراقية لأكثر من ثماني سنوات، حين أطلق مجموعته الاولى للأزياء الجاهزة. وافتتح دار الأزياء الخاصة به في العام 2001، بعد خبرة 20 سنة. فكان في طليعة مصممي الأزياء في الشرق الأوسط.

لم يستطع المرض الذي أوقف حياة سودا أمس، فغيّبه عن 48 سنة، أن يوقف عمل المصمم. فقد أطلق باسيل مجموعته الاخيرة لربيع 2015 وصيفه في كانون الثاني (يناير) الماضي، ومنحت محبيه أملاً ما لبث المرض أن قطعه معلناً يوم 30 آذار (مارس) يوماً حزيناً للموضة اللبنانية، والعالمية على السواء.

وما إن أُعلِن خبر وفاة سودا، حتى سارع خبراء الموضة اللبنانيون والعرب ومصممو الأزياء إلى تقديم التعازي على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن البارز أن الاكثرية وصفته بـ «الصديق»، وأبدت الأسف الشديد لخسارته.
وأكد علي جفال المسؤول الاعلامي السابق للمصمم الراحل، والمقرّب من عائلة سودا والذي رافقه في مسيرته لعامين في باريس، أن دار سودا ستستمر بعد رحيل مؤسسها، اذ ستتولى زوجته الحفاظ على الدار والعمل فيها. وأضاف جفّال: «رغم الخسارة الفادحة، نحن على ثقة أن الدار ستستمر على المستوى والخط الراقيين الذي عوّد باسيل زبائنه عليه».

يذكر أن المصمّم بدأ مسيرته في العمل عند المصمم إيلي صعب لأربع سنوات، قبل أن ينتقل الى العمل مستقلاً منذ عام 2000، ليحوز إعجاب النجمات العربيات والعالميّات اللواتي وقّع إطلالاتهن بنجاح. ومن الشهيرات اللواتي ارتدين من توقيع المصمم الراحل: كايتي بيري، كيري أندروود، باريس هيلتون، بولا عبدول، ايميلي بلانت، كريستينا آبلغيت، دانا ديلايني، كارلا غوجينو، ميشيل رودريغز، رينيه بارغ، إضافة إلى أحلام، مايا دياب، ويارا.