الحريري رعت حفل تخريج طلاب الانجيلية - صيدا: المدينة أثبتت على مر تاريخها انها نموذج للأخوة والتسامح والانفتاح
رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري حفل تخريج طلاب وطالبات مدرسة الفنون الانجيلية الوطنية للبنات والبنين - صيدا والذي تخلله تكريم الفنان والمسرحي جورج خباز ضيف شرف الحفل الذي حضره النائب باسم الشاب وممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي حلمي السعودي ورئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس ، وأمين سر لجنة الشؤون التربوية في السينودس الانجيلي الشيخ الدكتور جوني عواد ورؤساء بلديات ومدراء مدارس وفاعليات اقتصادية واجتماعية وحشد من المدعوين واهالي الخريجين.واختارت الانجيلية لحفل تخرجها هذا العام شعار"مدرستنا خلية نحل " فاتخذت ديكورات المسرح وباحة الاحتفال شكل خلايا نحل سداسية الشكل واستقبلت المدرسة الحضور بـتقديم "حنجور" عسل لكل منهم.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد المدرسة تحدث مديرها جان داود فلفت ان الانجيلية اليوم خلية نحل دائمة السعي الى توجيه طلابها لبلوغ غاياتهم من العلم ، كل على فرادته بحيث تغني هذه الفرادة تراث الانجيلية وعراقتها من جهة ومن جهة اخرى تبني في عقل وقلب كل طالب ايمانا بقدراته وثقة بنفسه جاعلة منه انسانا ايجابيا يشعر بالمسؤولية ويسر بالعطاء ..
وتحدث الدكتور جوني عواد متمنيا للخريجين التوفيق والنجاح والابداع والتفوق على دروب الحياة وداعيا اياهم للتمسك بالقيم التي تربوا عليها وقال: لبناننا بحاجة لمن يعرف الصدق ويتمتع بالشفافية وبحاجة الى من يصنع السلام ويدافع عن المظلوم ومن هو قادر على محبة الاخر وبناء جسور التواصل وانه بهذه القيم نبني الانسان ، انسان افضل ، عائلة افضل، مجتمع افضل ووطن افضل ..
ثم قدم ضيف شرف الفنان جورج خباز محاكاة مسرحية قصيرة عن واقع العيش في لبنان واهمية التمسك بالوطن وبالهوية الوطنية ونبذ الطائفية والمذهبية داعيا للمحافظة على لبنان الرسالة والمحبة والسلام ..
والقت الحريري كلمة هنأت فيها طلاب الإنجيلية على تخرجهم وقالت: ان هذه الشهادات هي أكثر من نتائج إمتحانات فهي إنتماء حضاري وإنساني .. لرسالة تنويرية عميقة تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر يومها اكتملت إرادة الخير والتجديد لدى السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان لملاقاة إرادة مدينة صيدا وأهلها في بناء صروح العلم والمعرفة لتكون صيدا قبل ما يزيد على 150 عاماً عاصمة للعلم والمعرفة في لبنان والمنطقة .. يوم احتضنت صيدا كلّ من يريد أن يحمل رسالة العلم والمعرفة والتّنوير والتّقدّم ويبني مدرسة.. يوم اكتملت في صيدا عناصر المدينة الحديثة .. وإنّ خريجات وخريجي هذا العام هم جيل جديد ينتسب الى هذه المدرسة العريقة.. التي تخرّج من مقاعدها أجيالٌ من الخريجات والخرّيجين .. حقّقوا نجاحات أسريّة وعلميّة وإدارية ومهنية.. وفي كلّ مجال..
واضافت: وإنّنا إذ نثمّن عالياً جهود إدارة مدرسة الفنون الانجيلية من أجل مواكبة كلّ تطوّر علمي في عالم التربية والتعليم من أجل إعداد خريجات وخرّجين مسلّحين بكلّ أسباب النجاح والتقدّم والتزاماً بالرسالة النبيلة والأصيلة لهذا الصرح التربوي العريق الذي هو محلّ اعتزاز وتقدير لدى أهالي صيدا والجوار المحبّين للعلم والمعرفة وللتقدّم والإزدهار في كلّ مجال..وإنّنا نعتزّ بهذه المدينة التي أثبتت على مرّ تاريخها أنّها نموذج للأخوّة والتسامح والانفتاح.. وإننا وإيّاكم ماضون في الحفاظ على هذا الإرث العريق من المبادرات الوطنية والتربوية والإنسانية.. لتبقى صيدا مدينةً للعلم والمعرفة.. وللأخوّة والتسامح..
وقدم داوود بمشاركة النائبين الحريري والشاب وعباس درعا تكريميا للفنان خباز ثم جرى توزيع الشهادات على الخريجين ..





