الحريري والسنيورة في افتتاح معرض عن انجازات بلدية صيدا: لأوسع مشاركة في الإنتخابات البلدية

نظمت بلدية صيدا معرضا بعنوان "صيدا تحديات وانجازات"، برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وذلك مع اقتراب انتهاء ولاية المجلس البلدي الحالي في 22 أيار الحالي، تضمن البرنامج الذي تعهد المجلس بتنفيذه خلال 6 سنوات وشمل 21 بندا من المشاريع الانمائية. كان أبرزها ازالة جبل النفايات وتحويل مكانه الى حديقة الى جانب مشاريع اقتصادية واجتماعية وسياحية ما زالت قيد التنفيذ.

حضر حفل الافتتاح الرئيس فؤاد السنيورة، النائبة بهية الحريري، ممثل النائب علي عسيران الدكتور عزيز عسيران، المسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبد المولى الصلح، رئيس رابطة مخاتير صيدا إبراهيم عنتر، وفاعليات اقتصادية واجتماعية واهلية وحشد من ابناء المدينة. وكان في استقبالهم رئيس البلدية السعودي ونائبه إبراهيم البساط واعضاء المجلس البلدي.

السعودي

استهل الحفل بكلمة ترحيب من عضو المجلس البلدي عرب كلش، ثم تحدث السعودي معبرا عن فخره بان البلدية "استطاعت ان تحقق برنامج عملها الذي وعدت به"، وقال:"ان هذا المعرض اليوم يختصر ست سنوات من العمل البلدي المضني ولكنه في نفس الوقت منتج، والمشاريع التي ترونها في المعرض هي المشاريع التي تضمنتها خطة مجلس بلدية 2010 -2016 وتشمل 21 بندا، واكثر المتفائلين بمن فيهم انا. لم نكن نتوقع ان نحقق اكثر من 70 بالمئة منها، وفي الواقع انه تم تنفيذ 100 بالمئة من خطتنا، وطبعا زدنا عليها، متوجها بالشكر لكل من ساهم في انجاح العمل البلدي وعلى راسهم نائبا صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري".

وختم: "هذه شهادة من رئيس بلدية تنتهي ولايته بعد اسابيع، وسواء كنا نحن او كائنا من سيأتي رئيسا للبلدية نتمنى ان يكمل المشوار لما فيه مصلحة صيدا. ونتوجه بالتحية والشكر الى شركاء النجاح في المجلس البلدي الجماعة الاسلامية وايضا الى الدكتور عبد الرحمن البزري الذي نعتبر انه كان له دور مساعد وكبير".

السنيورة

وكان للرئيس فؤاد السنيورة كلمة على هامش حفل الافتتاح، اعتبر فيها "أن اهمية الديموقراطية تظهر عند كل استحقاق ديموقراطي في انها تعطي للناس فرصة بأن يقيموا عمل من اعطوه وكالة عنهم، وبالتالي تكون مناسبة ليجددوا الثقة او ليحجبوها، وانها ايضا مناسبة للمواطن ليعبر عن رأيه، والاهمية في ان يشارك في الانتخابات ويذهب ليصوت لمن يشاء، وهذا الامر بقدر ما هو حق فهو واجب عليه ان يقوم به".

وقال: "من خلال هذه الجردة، يتبين مدى تضافر الجهود من جهة نائبي المدينة مع رئيس البلدية ومع اعضاء البلدية ومع المدينة ككل لتحقيق هذا الانجاز، فمنذ اليوم الأول وقفنا - السيدة بهية وأنا - الى جانب هذا المجلس عن قناعة وايمان بأن هذه الصيغة قادرة على ان تعطي نتائج حقيقية في المدينة، وصح ما توقعناه وعملنا من اجله.فقد استطعنا ان نعطي نموذجا ليس فقط للمدينة بل لكل لبنان، كيف يمكن ان نتعاون سويا لنحول مجموعة من المشاكل الى فرصة امام مدينة صيدا واهلها".

وأضاف: "بدأنا بعدد معين من المشاريع، وطبيعي اصبح لدينا عدد اكبر، ونحن الان على ابواب مرحلة جديدة. امامنا في المدينة تحد بأن نتعاون سويا ومع المجلس البلدي الجديد، يجب ان نتطلع الى المستقبل الذي يجب ان ننظر اليه برؤية اكبر واوسع حتى نستطيع ان نحقق هذا الامر الذي يتطلب تضافر جهود كل الناس. وطبيعي في العمل الديموقراطي هناك اكثرية تحكم وتحاول ان تضم كل الناس، والذي لا يريد ان ينضم، فان دوره مهم مثل الذي يؤيد. دور الذي يعارض مهم لانه يسهم أيضا في عملية تحسين مستويات الانجاز وبالتالي له قيمة بقدر كبير مثل الذي يؤيد".

وشدد على "تحقيق كل المشاريع والعمل من اجل ان تصبح بلدية صيدا مؤسسة حقيقية نفتخر بها وان تتسع كل القواعد التي تصبح مؤسسة غير مرتبطة لا بفريق معين ولا برئيس، بل هي مؤسسة قادرة على ان تستمر بالرغم من أن العمل الديموقراطي ينتهي في فترة معينة فيأتي اخرون ويتولون المسؤولية. والامر الآخر ان هذا العالم الذي نعيش فيه يتغير، ما يتطلب منا ايضا ان نتكيف ونتأقلم مع هذا العالم الجديد، الذي يتطلب مزيدا من المعلومات ومن الافصاح حتى ترى الناس كلها ما يتحقق، وكلما كانت هناك شفافية كلما كان العمل يتقدم برضى الجميع".

الحريري

كما كانت كلمة للنائب الحريري، جددت فيها دعمها والرئيس السنيورة للمهندس السعودي وفريق العمل البلدي الذي يختاره، معتبرة ان الانسان لا يستطيع ان يعمل الا من خلال فريق متكامل ومتمنية لهم التوفيق، داعية الصيداويين الى "اوسع مشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية بحرية وديمقراطية".

المشاريع

بعد ذلك جال السنيورة والحريري وحمود والحضور برفقة السعودي على ارجاء المعرض الذي يستعرض مشاريع البلدية التي قسمت بطريقة العرض الى ثلاث فئات: المشاريع المنفذة، مشاريع قيد التنفيذ، ومشاريع استراتيجية التنمية الحضرية المستدامة لمدينة صيدا. وتوزعت تحت خمس عناوين تشكل الأهداف العامة لهذه الإستراتيجية وأهداف التنمية المستدامة العالمية: التنمية الاقتصادية الاجتماعية، الاستدامة البيئية، الحوكمة والمناصرة لتنفيذ وتعديل الأطر القانونية، ربط المدينة بالمحيط، والشراكة والتنسيق والتشبيك".

واستمع الحضور خلال الجولة الى شروحات حول المشاريع المعروضة وقاموا بمناقشتها مع أعضاء المجلس البلدي وبعض المختصين.

ويخلص المعرض الى "رؤية المدينة" وفيها ان "صيدا ومحيطها الحيوي منطقة مستقرة وجاذبة تستثمر في شبابها لتوفر للأجيال المتتابعة من سكانها اقتصادا متنوعا وبيئة سليمة لكي يعيشوا ويزدهروا مستفيدين من موقعها و تاريخها الغني وإرثها الثقافي المتنوع".

وكان سبق المعرض جلستان متخصصتان، الأولى للشباب وتضمنت لمحة عامة حول رؤية وأهداف الاستراتيجية والثانية حول الترويج لمدينة لصيدا. كما ستعقد جلسات عمل متخصصة على الشكل التالي:

 

*الثلاثاء 10 ايار الساعة 5.30 بعد الظهر ( جلسة حول صيدا القديمة ).

*الجمعة 13 ايار الساعة 11.30 صباحا (جلسة حول بناء القدرات)

*السبت 14 أيار الساعة 5.30 بعد الظهر (جلسة حول السوق التجاري وخلق الفرص).

*الاثنين 16 أيار الساعة 5.30 بعد الظهر ( جلسة حول تنظيم السير ).