السنيورة والحريري التقيا في مجدليون عائلة الحريري وانسباءهم للتشاور في الاستحقاق البلدي
التقى الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري في مجدليون، عائلة الحريري وانسباءهم من آل حجازي وآل الشريف، في اطار الاجتماعات التشاورية مع العائلات والقطاعات والهيئات الصيداوية عن الاستحقاق البلدي، من اجل اشراكها في وضع البرنامج الذي على اساسه سيتم انتخاب المجلس البلدي المقبل.
وتخلل اللقاء حوار ونقاش عن شؤون المدينة ومشاريعها وما تحقق منها وما يجري تنفيذه او وضع على سكة التنفيذ، والمشاكل التي تعاني منها وسبل معالجتها.
الحريري
استهلت الحريري اللقاء بتأكيد "النمط التشاوري والحواري الذي تميزت به صيدا في مقاربة كل المحطات الصعبة والاستحقاقات التي مرت بها، وكيف استطاعت المدينة مواجهتها بالتمسك بثوابتها في الاستقرار وعدم الانجرار الى الاحتقان والتصادم وبالحفاظ على التنوع الذي تتميز به المدينة". وقالت: "بالوعي الذي نلمسه في كل محطة صعبة نمر بها، تتقدم هذه الثوابت على كل القضايا الأخرى، لكن في الوقت نفسه لا نستطيع القول ان صيدا تختلف عن بقية المناطق لجهة تأثرها بأوضاع البلد ولا سيما أمام الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب وانسداد آفاق الكثير من القضايا ومحدودية فرص العمل".
أضافت: "نحن الآن على ابواب استحقاق بلدي جديد، وكما عودنا الناس على ان يكونوا شركاء في تحديد اولويات المدينة على صعيد القضايا الانمائية والحياتية، اردنا هذه اللقاءات اليوم، لتعبر الناس عن همومها وهواجسها، بالنسبة للمشاكل التي تعاني منها المدينة وتطلعاتها بالنسبة لما تنتظره وتريده من المجلس البلدي المقبل. وكل ما يتبلور من هذه اللقاءات من قضايا ومشاكل ومقترحات وافكار حلول لها ستكون محور ورش عمل تشارك فيها القطاعات من اجل كتابة برنامج عمل بلدي ينطلق من الناس ويتابع بشراكة حقيقية معهم".
ونوهت "بافتتاح حديقة المهندس محمد السعودي في صيدا"، معتبرة انه "إنجاز تفتخر به صيدا ويفتخر به كل لبنان"، وقالت: "عندما تتوافر الارادات يمكن الوصول الى حلول لكثير من المشاكل بل ويمكن ان نحول المشكلة الى فرصة كما نجحت صيدا في تحويل معالجة مشكلتها البيئية الى اكثر من فرصة وانجاز للمدينة".
السنيورة
من جهته اعتبر السنيورة ان "ما تحقق في صيدا كان نتيجة تضافر عدة عوامل ساهمت في نجاح المجلس البلدي برئاسة المهندس محمد السعودي بتحقيق ما وعد به المجلس". وقال: "طبعا بعد توفيق الله، يتحقق النجاح بالعمل بطريقة متضامنة متعاونة وهو ما نجحت البلدية الحالية، بالتعاون والتضافر بين رئيسها واعضائها وبتأييد كامل من نائبي المدينة، بالوصول الى تحقيق الأمور التي وعدت بها الناس".
أضاف: "نحن سبق وقلنا اننا نريد ان نجعل من صيدا مقصدا وليس معبورا، وحتى يتم ذلك يجب ان يكون هناك في المدينة شيء غير موجود في اماكن اخرى، أي ان نخلق جواذب داخل المدينة تشجع الناس على المجيء اليها. انجزت خلال السنوات الماضية سلسلة مشاريع كان ابرزها ما تحقق بالأمس من افتتاح حديقة المهندس محمد السعودي وهو امر مهم جدا ليس فقط بصفته انجازا، بل لأنه كما بقية المشاريع قام على خطة ونقاط ارتكاز ومسار وخطوات غايتها النهوض بالمدينة ووضع الانماء في خدمة التنمية".
وتابع: "إنجاز صيدا البيئي اعطى درسين هامين لكل لبنان: الأول كيف نحول المشكلة الى فرصة، من خلال ازالة المكب وتحويله الى حديقة، والأمر الثاني اعطى نموذجا لكل مدينة في لبنان كيف تحول المكبات لديها الى حدائق".
وشدد على "دور الشباب في مواكبة وحمل قضايا المدينة ومشاريعها والمشاركة بفعالية في تنميتها بأفكارهم وطاقاتهم ومبادراتهم"، وقال: "طبيعي ان نسعى مع الدولة لتقييم المشاريع الملحة والمطلوبة وهذا حق للمدينة، ومن جهة ثانية من المهم جدا تشجيع المبادرات سواء على صعيد المجتمع المدني والشبابي او على صعيد القطاع الخاص، فكلنا معنيون بانماء المدينة والنهوض بها".
وكانت الحريري عقدت لقاء عن الاستحقاق البلدي في منزل أبو سعيد حجازي في محلة الوسطاني في صيدا.





