وداد طه وقعت " وأخون نفسي " في خان الافرنج برعاية الحريري

برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري وضمن احتفالية " لأمي ووطني الأم" ، وقعت الكاتبة وداد طه روايتها "وأخون نفسي" بالتعاون مع دار الفارابي . 

واقيم حفل التوقيع في خان الافرنج في صيدا بمشاركة الكاتب والروائي مروان عبد العال وحضور" ممثل النائب الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش، وممثلون عن فصائل وقوى وهيئات فلسطينية ولبنانية وحشد من المثقفين والمهتمين .. 

بعد كلمة ترحيب من طه العبد كانت قراءة نقدية ادبية في الرواية للروائي مروان عبد العال الذي رأى انه لقاء بمثابة احتفاء بمولود جديد وقيمة أدبية مضافة لمبدعة تعالج قضايا المرأة ووضعيتها الاجتماعية ونضالها كي تحقق حرية الروح وتتنفس كما تشاء، معتبرا ان وداد طه الفلسطينية المتيمة بالوطن، تجترح المعجزة حين تحول الكتابة الى منطقة آمنه ووطن معنوي تأخذنا معها إليه، كأنها تقول أن الكتاب ليس صديقاً فحسب بل يصنع لك  أصدقاء. وقال: رواية "أخون نفسي " للكاتبة وداد طه، تمسح عفن السجن المعنوي الذي يغلق أبواب الجنون على واقعية الحب، نحو الحرية التي تقتفي أثر طائر الروح الطريد خلف حدود وطن، حرية مواطن وحرية الانسان،هي تحرر النفس المقيدة بحبال الصمت الثقيل الذي يسبغه المجتمع على النساء.هي ثورة جديدة عبر سلاح الوعي بالفن الجميل في سرد سلس وقلبٌ مبدع وقالب من خيوط أنثوية ناعمة، تعج بوقائع درامية وحين تتخيّل الكراهية تتحول الى زجاجة مولوتوف محشوة بنارالعشق بمتعة البوح، بالحرية المشتهاة، حرية حارقة مثل خيانة حمقاء لكل أوهام النفس السلبية والهشة والعبثية، حقاً هي خيانة للبشاعة التي ترتكب باسم الحب.

وتحدثت الكاتبة وداد طه مستعرضة بعض مما تتناوله روايتها .. وقالت: اشعر انني اليوم اتفتح بتلة بتلة ، وانا ارتشف شذا محبتكم اطالع ابتساماتكم الطيبة تنير لي الطريق، ترسم الآتي فأراه جميلا وأحب الحياة ..لست هنا في محاولة لتفسير معنى الخيانة لأنها متسعة اتساع ليل المعنى، وفي ليل المعنى يضيق الفارق ويتسع التأويل .. ولكن أسأل : من لا يخون نفسه ؟.. سهاد ، علا ، غنوة ، وفؤاد .. حيوات تتآلف وتتشكل وتتعانق لتنسج هذه الحكاية الصغيرة عن اناس عاديين حد الخطأ .. ابطال حد الفجيعة .. في الرواية صراع يومي يحركه الخوف والغضب والنزوة والأنانية والدين او رجاله، والألم وكثير من الوهم .. ولأن " وأخون " نفسي فعل يومي عادي وانساني متواصل باستمرار الواو الاستتنافية في أوله ، أرجو أن تشعل هذه الصفحات فيكم نار السؤال، وتشوه أحلامكم عن الآتي .. أرجو ان يثيركم أبطالها لا دهشة ، انما حقدا وألماً وتحديا عل تغييرا ما يحدث فيكم .. وأرجو ان تكرهوا كلامي فيها وتنتقدوا حد الرفض ، لأنني ساعتها سأعلم يقيناً بأنني خنت نفسي بامتياز فشرعتها على عوالم خفية في كل منكم .. عوالم يخشى البوح بها او حتى ولوجها لأنه خائن يجهل نفسه .
 
ولفتت طه الى ان روايتها تحكي عن كل الافعال التي يمكن ان تندرج تحت معنى "الخيانة، الكذب، النفاق، التنكر للحب "وتعالجها من وجهة نظر انثوية اكثر.. وان الرسالة من هذه الرواية هي انه لا بد من امر يغير ولو بطريقة تفكير او لمسة . 
وفي الختام وقعت الكاتبة طه روايتها للحضور.