«إلك يا بعلبك» يفتتح أيام المهرجان

«إلك يا بعلبك» عنوان استعراض فني كبير يجمع ما بين الشعر والموسيقى والرقص والغناء في احتفالية تضامن مع مدينة الشمس بعلبك من إنتاج لجنة المهرجانات سيكون حدث الافتتاح المهرجاني وفي بعلبك نفسها في 31 تموز المقبل وفق ما أعلن عنه في مؤتمر صحافي عقدته رئيسة لجنة المهرجانات نايلة دي فريج في الصالة الزجاجية لوزارة السياحة.

مؤتمر صحافي حاشد بحضور وزيري الثقافة روني عريجي والسياحة هنري فرعون والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة ومحافظ بعلبك بشير خضر ورئيس بلديتها محمد حسن وحشد من الفنانين والشعراء والممثلين المشاركين في العرض ومن الوسط الإعلامي والصحافي.

افتتحت المؤتمر رئيسة لجنة المهرجانات دي فريج متحدثة عن اهداف المشروع التحية الاحتفالية التضامنية مع المدينة التي شهدت ظروفاً صعبة في السنتين المنصرمتين وأهمية التأكيد على الأهمية الثقافية والسياحية التي تشغلها والتي كرسها المهرجان تأسيساً لتراكم فنون وحضارات إنسانية صارت من معالمها ومن معالم لبنان ويأتي الحدث الفني ليؤكد المسؤولية تجاهها وتحية لهياكلها وناسها ولكل اللبنانيين والعرب.

ليلى الصلح حمادة أشارت إلى قدر المناطق التي تعيش على خط المواجهة من الفقر والحرمان والتاريخ المنسي إلى مواجهة أشكال العدوان والتطرف معتبرة الحدث الفني جزءاً ونسيجاً من صمود المنطقة وأهاليها وفي مواجهتها المفتوحة على أشكال مختلفة.

رئيس بلدية بعلبك محمد حسن شكر «القيادة السياسية» من دون أن يحددها!! التي أصرت على إقامة المهرجان هذا العام ومشيداً بتماهي الوزارات المعنية مع طموحات أبناء المنطقة.. «وكانت هذه الحفلة»..

محافظ بعلبك بشير خضر أكد أن الخطة الأمنية انطلقت في البقاع الشمالي وإن شاء الله تتوسع وتكون على مدار السنة واعداً لصيف آمن يبرز الوجه الحضاري لمدينة الشمس.

وزير الثقافة روني عريجي عرّج على مسار المهرجانات التاريخي الإبداعي الذي انطلق مع مبدعي وعمالقة لبنان الأخوين رحباني وفيروز ووديع الصافي ونصري شمس الدين وفيلمون وهبي وتوفيق الباشا ووليد غلمية وروميو لحود ومع فرقة كركلا ومع فرق محلية وعربية وعالمية شكلت نهضة بعلبك ونهضة لبنان، ومعتبراً العودة إلى بعلبك استمراراً لرسالة لبنان الثقافية الفنية مشيداً بالتعاون والتوأمة مع مهرجان إكس بروفانس.

وزير السياحة ميشال فرعون حيّا صمود الجيش اللبناني وإصراره على إقامة المهرجانات والسهر على أمنها وحمايتها على الرغم من الظروف الصعبة والتضحيات كما حيا المسار الاستثنائي للمجتمع المدني في لبنان الذي شغلته المهرجانات وهي حركة استثنائية ومسار حضاري في مواجهة لا حضارة قوى التشدد والتطرف، والثقافة فعل حماية ليس فقط للحياة بل لحدود وسيادة لبنان الحضارية مشيراً إلى تحسن أرقام السياحة في الأشهر الأخيرة بنسب تراوح بين 22% و25.

من جهته، مخرج العمل نبيل الأظن قدم عناصر العمل الذي سيكون على أدراج معبد باخوس باللغة العربية والفرنسية بترجمة مباشرة. والنصوص ستكون لصلاح ستيتيه، ناديا تويني، طلال حيدر، أدونيس، أيتل عدنان، لميس مخلوف ووجدي معوض. والموسيقى لعبدالرحمن الباشا وبشارة الخوري وغدي الرحباني وناجي حكيم ومرسيل خليفة وابراهيم معلوف وغبريال يارد وزاد ملتقى.

الأوركسترا الفيلاهرمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان مع فاديا طنب الحاج (غناء ونصوص) ورفيق علي أحمد (تمثيل ونصوص)، بالاشتراك مع مشاركة استثنائية لمارسيل خليفة في قطعة تؤديها الأوركسترا وأغنية ستشكل مفاجأة المهرجان، كما أشار الأظن إلى تأليف موسيقي من غدي الرحباني غناء فاديا طنب الحاج وتأليف موسيقي لغبريال يارد عن نص الشاعرة الراحلة ناديا تويني.

ولجهة مسرحة عناصر العمل إخراجاً، فتحدث المخرج الأظن عن سعيه لإخراج متماسك نسيج العمل في إيقاع واحد وشاعري وبنكهات طاولة «الميزا اللبنانية» وأطباقها الشهية الواحد الأشهى من الآخر؟ وصورة عن احتفالية بالأسهم النارية مشابهة لاحتفالية مدينة الشمس..

والمعروف أن الأظن سبق وأخرج على أدراج معبد جوبيتير «مهاجر برسيبان» للشاعر جورج شحادة وحبذا لو يأتي العمل بتعاون مشترك أوسع اخراجياً بينه وبين المخرج وجدي معوض.

نسخة تحضيرية وبروفايل الأمسية ستكون في محطة عرض في مهرجان إكس بروفانس الشهر المقبل مع إمكانية عرض ثانية في مهرجان مرسيليا بثوان يحط العمل بفريقه من الخارج والداخل على أدراج معبد باخوس في بعلبك في تموز المقبل.
 

(المستقبل)