مدرسة البهاء تحيي ذكرى الإستقلال باستضافة الشاهدة الحية عليه الأديبة يمنى العيد
عشية عيدي العلم والاستقلال ميّزت مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا احيائها للمناسبة باستضافة شاهدة حية على الاستقلال ابنة مدينة صيدا الأديبة حكمت الصباغ " يمنى العيد " التي اصيبت في احدى التظاهرات التي انطلقت في صيدا ضد الانتداب الفرنسي آنذاك.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته ادارة المدرسة لطلابها مع الأديبة العيد في قاعة مجمع بهاء الدين الحريري في صيدا وشاركت فيه رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ، وسبقه زرع شجرة صنوبر تحمل اسم المحتفى بها الأديبة العيد تكريما لمسيرتها الوطنية والأدبية والانسانية وبحضور مديرة المدرسة وداد النادري ومشاركة عدد من المعلمات والطلاب .
الحريري
والقت النائب الحريري كلمة خلال اللقاء نوهت فيها بشخصية وابداعات الأديبة العيد ( حكمت الصباغ ) معربة عن فخرها وترحيبها بها استاذة كبيرة وشخصية هامة تعتز بها مدينتها ووطنها .. واللقاء معها خصوصية ونكهة تجمع بين الأدب والانسانية والروح الوطنية .. وقالت فحر كبير لنا ان نكون في استقبالها الى جانب تلامذة البهاء الذين كل يوم يسجلون علامة فارقة جديدة في ما يقومون به من انشطة ويحققونه من نجاح .
وتوقفت الحريري عند مناسبة عيدي العلم والاستقلال حيث املت ان نعيش روح الاستقلال بانتخاب رئيس للبلادوباستعادة وتفعيل دور المؤسسات الدستورية ، وبأن يتمكن لبنان من الخروج من كل ازماته وينعم والمنطقة من حوله بالسلام الحقيقي عبر ارساء الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية لجميع الشعوب . وقالت: استقلال لبنان لم يمنحنا اياه احد وانما دفعنا اثمانا كبيرة حتى اصبح لدينا استقلال الذي جاء نتيجة تضحيات رجالات كبارا ، لذلك يجب ان نعرف قيمة استقلالنا ونحافظ عليه . وتوجهت بالمناسبة بتحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية سياج وحماة الوطن واستقلاله .
بواب
وتحدث المشرف العام في المدرسة نبيل بواب مقدما الأديبة العيد فراى ان "وجودها في مدرستنا وفي حضرة شقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو مجد وتكريم لمجتمعنا ومدرستنا سيما في هذه الفترة التي يمر بها وطننا والتي نحن بأمس الحاجة لزرع الروح الوطنية في نفوس تلامذتنا اجيال المستقبل الذين قال فيهم الرئيس الشهيد " مستقبل لبنان هو الاستثمار في الانسان" .
يمنى العيد
ثم تحدثت الأديبة العيد معربة عن سعادتها بلقاء الطلاب في رحاب مدرسة البهاء مستعيدة فترة الاستقلال عبر سرد واقعة مشاركتها – طالبة - في تظاهرة ضد الانتداب الفرنسي واصابتها في رجلها ،ومستعدية تلك المرحلة مع الطلاب الذين استبقوا اللقاء بقراءة وقائع تلك الحادثة بقلم العيد في كتاب سيرتها " أرق الروح ".
وقالت : ما اشبه اليوم بالأمس ، عندما اجتمع رجالات الاستقلال وارادوا ان يعلنوا استقلال لبنان ووضعوا وثيقة بيان تقول بتعديل الدستور اللبناني .. ولم يعجب ذلك الفرنسيين .. اربطوا بين الماضي والحاضر .. ومن ثم حصر التشريع بالمجلس النيابي اللبناني وحده .. وليس بتبعية لفرنسا التي انتدبتنا ولا بالحاضر تعرفون لمن .. نريد ان نرى ما اذا كان هذا الزمن يكرر نفسه وما هو دورنا حتى لا يكرر نفسه ..
واضافت : يقول الكسي كاريل " جميل من الإنسان ان يموت في سبيل وطنه لكن الأجمل منه ان يحيا لأجله ".. فنحن من حقنا ان نعيش وان نفرح ونتمتع بالحياة لكن عندما يستدعينا الوطن نذهب وندافع عنه ليس لنموت وانما هم من يسببوا لنا الموت ، نحن نريد ان نعيش ونناضل ونعمل كل شيء لأجل وطننا . يجب ان نناضل ونسعى لاستقلالنا بآرائنا وافكارنا .
وطرحت العيد تساؤلا : هل نحن الآن مستقلون ؟ هل نتمتع باستقلال على مستوى الوطن ؟ ، وقالت: الاستقلال هو ان يكون لدينا كفاية وان نعيش من انتاجنا من كفايتنا هذا هو الاستقلال وان يكون لنا تعليمنا الوطني سواء في مدرسة رسمية او خاصة ، للتأكيد على هويتنا وثقافتنا وتاريخنا وانتمائنا لبلدنا .
واجابت الأديبة العيد على اسئلة ومداخلات عدد من الطلاب في الأدب والثقافة والحضارة كما في السيرة الذاتية .
وتخلل اللقاء كلمة من معلّمة مادة اللغة العربية "حنان البروش" وسرد السيرة الذاتية للأديبة يمنى العيد من التلميذة "نبيلة عرب" وكلمة ختامية للطالبة أسيل شبلي.
واهدى الطالب قاسم الحاج الأديبة العيد لوحة فنية للعلم اللبنانية قامت بالتوقيع عليها .





