المستقبل الجنوب نظم لقاءً حواريا مع ابو العردات وبركة دعما لإنتفاضة القدس‎

دعما لإنتفاضة الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته على المقدسات في القدس ، نظم تيار المستقبل - منسقية صيدا والجنوب لقاءا حواريا في مقر المنسقية في صيدا شارك فيه كل من امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وممثل حركة حماس في لبنان وامين سر تحالف القوى الفلسطينية علي بركة وحضرها فاعليات صيداوية وفلسطينية تقدمهم ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وممثلون عن فصائل وقوى فلسطينية وطنية والاسلامية واعضاء منسقية المستقبل ومسؤولي عدد من قطاعات ومكاتب التيار في صيدا والجنوب .

حمود
بداية ألقى منسق تيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود كلمة رحب فيها بابو العردات وبركة وحيا هبّة الكرامة التي روت التراب الفلسطيني من اجل استرداد الحقوق الفلسطينية المسلوبة من قبل العدو  الاسرئيلي الغاصب و دفاعاً عن المسجد الاقصى المبارك  وهويته الاسلامية و المسيحية. وقال: هذا اللقاء التضامني هو ايضاً ترجمةً للأخوَّة الصيداوية الفلسطينية و تأييداً لنضالات الشعب الفلسطيني حيث كانت صيدا  دائماً وابداً وستبقى خير نصير  لقضية فلسطين  وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وان رياح  هبَّة الشعب الفلسطيني اعلنت بشائر  بزوغ  فجر جديد للشعب  الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه الوطنية ... ونحن على يقين بان مسيرة الشعب الفلسطيني المستمرة لن تخبو شعلتها وسيكون النصر حتماً للشعب الفلسطيني البطل. وان فلسطين قضية العرب والمسلمين حاضرة في حاضرنا و بوصلة مسار مستقبل امتنا. ونحن في تيار المستقبل بقيادة  سعد الحريري سوف نسير  على خطى ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دعم نضال ووحدة الشعب الفلسطيني باعتبارها هي المدماك الاساسي  لتحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة الفلسطينيين  الى وطنهم .  

ابو العردات
ثم تحدث فتحي ابو العردات فاعتبر ان الانتفاضة التي تشهدها فلسطين اليوم هي استمرار للانتفاضات السابقة ، وان ما يجري هو مقاومة شعبية بكل معنى الكلمة وقال: نحن في الفصائل الفلسطينية قد وحدتنا هذه الهبة الشعبية فالوحدة الحقيقية هي التي تقوم فوق ارض الصراع وقلنا دائما ان الارض هي للسواعد التي تحررنا وهذه منطلقاتنا نحن في فتح ، ولا يستطيع احد في العالم ان يصف هذه العمليات بانها عمليات ارهابية لان حق المقاومة هو حق مشروع لابناء شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل والاساليب المتوفرة، لذلك فان الدهس والسكين هي وسائل مقاومة شعبية اقرتها كل المواثيق والاعراف الدولية.

واضاف: ان الوحدة الوطنية الفلسطينية المجسدة ميدانيا من المفترض ان تستكمل عبر انجاز انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن ما بين غزة والضفة ، وهذا الموضوع رغم بعض التعقيدات هناك اصرار من طرفنا عليه ، سواء القيادة الفلسطينية في الداخل او في الخارج . ونحن هنا في لبنان نقوم بما علينا لاننا نعتبر ان الساحة اللبنانية تحملت جزءا كبيرا من المهام النضالية الفلسطينية في مرحلة صعبة وقدمت الكثير من التضحيات وما زالت تحتضن وحدة وطنية فلسطينية في اطار قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية ، ولديها اداة امنية في المخيمات نأمل ان تتطور وتتعزز من اجل ان تحافظ على الامن والاستقرار استنادا لوحدة اتفقنا عليها في لبنان ونجسدها اليوم ، بان نكون كفلسطينيين عاملا من عوامل الاستقرار في لبنان عبر المحافظة على الامن وعبر المبادرة الفلسطينية التي رفعناها وصوب عليها بعض القتلة المأجورين الذين شكلوا بهذه الجرائم الموصوفة التي قاموا بها باغتيال بعض المناضلين خاصة في مخيم عين الحلوة شكلوا في الحقيقة بندقية للايجار بيد هذه الجهة او تلك. اطلقوا النار على المبادرة منذ اعلناها في عين الحلوة الا اننا مصرون على ما اتفقنا عليه من حماية الوجود الفلسطيني وتعزيز العلاقات اللبنانية والفلسطينية وتثبيت الامن والاستقرار داخل وخارج المخيم ودعم انتفاضة اهلنا .
وراى ابو العردات ان الوحدة الفلسطينية هي سلاح استراتيجي بيد الشعب الفلسطيني مجددا اصرار فتح والمنظمة على انجاز المصالحة والوحدة الفلسطينية لانها حاجة وطنية فلسطينية يجب ان تنجز . وقال : نحن هنا في لبنان وقيادة في فلسطين نحن والاخوة في حماس دائما نحاول عندما تغلق ابواب الحوار نحاول ان نجد نافذة هنا في لبنان من اجل ان يلتقي الاخوة مع بعضهم هنا كما حصل في اللقاء الاخير بين الاخ عزام الاحمد والاخ موسى ابو مرزوق ان نجد وسيلة، لاننا نحن في الشتات اول المتضررين واخوتنا في غزة وفي القدس والضفة اول المتضررين من هذا الانقسام .. لأن الانقسام يضر بالمشروع الوطني الفلسطيني ويضر بالمخيمات الفلسطينية التي تشهد اليوم ابشع حملة من اجل استدراجها الى اتون الصراعات والفتنة التي جرت محاولات في السابق لإستدراجه اليها والحمدلله تجاوزناها .. و اليوم نعم هناك اصرار كذلك على استدراج البعض في المخيمات الى فتنة تستهدف المخيم وجوار المخيم ..لكن اطمئنكم اليوم أن الاوضاع في المخيمات مقبولة وتجاوزنا في مخيم عين الحلوة محنة كبيرة وكذلك حاولوا نقلها الى بعض المخيمات في لبنان ولكن بوحدتنا واصرارنا على رفض استدراجنا باستخدام بعض الفلسطينيين سيستمر ويتعزز هذا الاستقرار بفضل وحدتنا اولا وبفضل تعاوننا مع المخلصين في هذا البلد من الاحزاب والقوى ومن الدولة اللبنانية .. فمع الدولة اللبنانية هناك تعاون وتكامل لان الامن في المخيمات هو جزء من امن اللبناني وعين الحلوة هو جزء من صيدا.

وخلص ابو العردات للقول :الوحدة اليوم مكرسة على ارض الواقع وهي بحاجة لعملية استكمال والتفاهم بين الفصائل الفلسطينية في الاجتماع الذي جرى في رام الله وحضرته كل الفصائل الفلسطينية ،كان هناك تفاهم على معظم القضايا واولها استمرار الانتفاضة واحتضانها وتوجيهها بمايخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية ، واتفقنا ان تدوم هذه الانتفاضة وتستمر وتتعزز ووضعنا برامج من اجل حمايتها وتحصينها.

بركة
ثم تحدث علي بركة فرأى ان العدو الاسرائيلي  يريد ان يستدرج المقاومة الى مواجهة مسلحة حتى يستخدم كل انواع الاسلحة . وقال : الفصائل اجتمعت وقررت ان تضبط النفس وان تبقي الانتفاضة في القدس والضفة الغربية لانها توجع اكثر ..لذلك المقاومة في غزة من كل الفصائل واعية وتنسق مع بعضها وتريد ان تربك هذا العدو وان تضرب هذا العدو في القدس والضفة حيث الاستيطان. فالانتفاضة وحدت الشعب الفلسطيني فلا فرق بين فتح وحماس والجهاد والشعبية والديمقراطية وجبهة التحرير. الكل منخرط في هذه الانتفاضة ويدا واحدة.

واعتبر بركة ان الانتفاضة عطلت وعرقلت مخطط تقسيم المسجد الاقصى وقال : ان اهم هدية للانتفاضة هو ان نتوحد ليس فقط في الميدان بل على مستوى القيادة السياسية الفلسطينية لذلك نحن بذلنا جهدا وتواصلنا مع قيادة حماس وفتح وحصل الاجتماع في بيروت الاسبوع الماضي ونسعى الان لعقد اجتماع موسع لكل الفصائل وربما يكون في بيروت حتى ندرس ونتشاور كيف ندعم هذه الانتفاضة المباركة وكيف نطورها وكيف نحقق اهدافها ونمنع اي التفاف دولي على هذه الانتفاضة .. نريد حماية الانتفاضة ونريد تطويرها وان تستمر حتى بالفعل تنهي الاحتلال وهذا اهم هدف لهذه الانتفاضة.

واضاف: لا بد ان نحمي المسجد الاقصى من التقسيم الزماني والمكاني ومن خطر التهويد فالمشروع الصهيوني هو طرد العرب  من القدس مسيحيين ومسلمين ، فايضا الوقف المسيحي في القدس مستهدف لذلك نحن ندعو الى توحيد الجهد الفلسطيني والجهد العربي ونعتبر ان الانتفاضة هي فرصة للشعب الفلسطيني وللامة العربية والاسلامية وهي منحة ربانية ينبغي ان نستفيد منها حتى نعزز موقفنا ووحدتنا الوطنية ونضرب اسرائيل في فلسطين.
وخلص بركة للقول : نحن في لبنان يدا واحدة موحدون ، لدينا قيادة سياسية موحدة نجتمع شهريا ونؤكد على تمسكنا بالمبادرة الفلسطينية الموحدة التي اطلقناها في عين الحلوة في العام 2014 .. ونؤكد اننا نرفض ان تكون المخيمات صندوق بريد لاحد او ان تكون ساحة لتصفية حسابات او ان يستخدمها احد لضرب استقرار لبنان هذه المخيمات ستبقى محطات نضالية على طريق العودة الى فلسطين ..