مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري تطلق الدفعة الـ12 من خريجيها بهية الحريري: العدالة التربوية هي أساس كلّ عدالة وتقدّم وتطور

من المدرسة التي أرادها المؤسس الرئيس الشهيد رفيق الحريري صرحا للعدالة التربوية والاجتماعية وفي عامها العشرين اطلقت مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري ومن على بيادر حصادها الدفعة الثانية عشرة من خريجيها وخريجاتها لصفوف التاسع الأساسي ( البريفيه) وكوكبة جديدة من متفوقيها تتويجا لعشرين عاما من البهاء والتميز وتجسيدا لرسالة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة التي اسسها الرئيس الشهيد في العام 1979 تحت شعار " مستقبل لبنان الاستثمار في الإنسان " ، حيث اثنت رئيسة المؤسسة واللجنة النيابية للتربية النائب بهية الحريري على الجهود الجبارة والمواصلة التي تبذلها المدرسة ادارة وهيئة تعليمية من أجل تحقيق العدالة التربوية التي رأت فيها أساس كلّ عدالة وتقدّم وتطور.

تقدم حضور حفل التخرج الذي اقيم في باحة المدرسة في صيدا : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، ممثل محافظ الجنوب منصور ضو امين سر المحافظة نقولا بوضاهر ، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة الملازم اول هاني القادري ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس بلدية عبرا وليد مشنتف، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر، وعدد من اعضاء المجلس البلدي  ومن المخاتير ومن مدراء المدارس ورئيسة لجنة الأهل في مدرسة البهاء مروة الملاح وحشد من المدعوين والأهالي .

بواب
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث المشرف العام في المدرسة نبيل  بواب فقال : الشمس تغرب والبهاء نور يحتفل بمسيرة النجاح فكم أنتم في حضرة الضوء والشعاع والمعاني ، فكم أنتم في حضرة مدرستنا وأيلول والأماني، نأتيكم ببهائنا وتأتون بمرايا المساء، نأتيكم بالسنابل وتأتون بحصاد البيادر، نأتيكم من وعد الى وعد، ومن نجاح الى نجاح، ومن وصيه الى مسيرة كتبها حارس أحلامنا الجميلة دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقبل جبين والده الحاج بهاء الدين الحريري..نأتيكم وقد صرنا في العشرين من عمر بهائنا، نحمل شمساً وتحملون نجوماً نأتيكم منذ أن انطلقنا في العام 1995 من مسيرة مؤسسة الحريري الذي أسسها الشهيد عام 1979 على جناح المستقبل من الجهات الخمس..يا البهاء يرتفع فوق سواعد الأقمار وغيمات الإشتياق، كل إسم لكم في قلبنا بهاء، كل إسم لكم في أحلامنا رفيق، كل إسم شراع مفتوح للجمال، كل نجاحاتنا تشرق من وجهة الحنين والحب الذي لا يغيب. 

النادري
وبعد كلمة بإسم الخريجين القتها الطالبة هند صباغ وعزف منفرد على الكمنجة من الطالبة سنا حسن ، القت مديرة المدرسة وداد النادري كلمة عرضت فيها لمسيرة وتطور عمل المدرسة منوهة برعاية النائب الحريري ومتابعتها الدائمة لكل مايتعلق بطلابها واهتمامها  بالتطوير الأكاديمي و المهني لجميع العاملين فيها.وقالت : نعلمكم بأننا مازلنا وسنبقى على العهد والوعد ، على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري برسالته السامية وهي رسالة الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وقبول الآخر، إضافة إلى التلاقي حول مشروع بناء الدولة التي لاتقوم إلا بتكاتف الجميع.. وهو الذي له اليد البيضاء في بناء الوطن.. وفي بناء البشر.. وبناء الإنسان هو ما يحتاجه أبناؤنا اليوم.. فهناك مقولة لأحدهم: إذا أردت أن تهدم حضارة أمةٍ فهناك ثلاث وسائل: إهدم الأسرة من خلال تغييب دور الأم، واجعلها تخجل من وصفها بربّة منزل، واهدم التعليم من خلال المعلم، فلا تجعل له أهمّيّة في المجتمع وقلّل من مكانته حتى يحتقره طلابه ، وأسقط القدوات والمرجعيات من خلال الطعن بالعلماء والتقليل من شأنهم، وشكّك بما يقولون فلايُسمع لهم ولا يُقتدى بهم. فمن يُربّي النشء على القيم، إذا اختفت الأمّ الواعية، واختفى المعلّم المخلص، وسقطت القدوة والمرجعيّة ؟.. تستحقّون أيها التلاميذ الاحتفاءَ بكم والسعيَ لخدمتِكم ولتقديمِ الأحدث والأفضل للارتقاء بتعليمكم وبناء شخصياتكم وتأهيلكم للحياة وعمارة البلاد وقيادة المستقبل.

الحريري
وتحدثت راعية الاحتفال النائب الحريري فهنأت مدرسة البهاء ادارة وهيئة تعليمية وطلابا على ما حققوه من نجاحات ومواكبة لكل جديد في مجال العمل التربوي والتدريب المستدام وقالت:يأتي هذا التخرج لطلاب السنة التاسعة في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري مع بداية العام الدراسي الجديد.. وفي ذلك تأكيد على أنّ العملية التربوية عمل دؤوب لا يتوقف.. لأنّنا في كلّ ساعة ودقيقة نواجه تطوراً حديثاً وتحدياتٍ جديدة..ولا بدّ من الإعتراف لإدارة هذه المدرسة وهيئتها التعليمية لجهودها الجبارة والمواصلة من أجل تحقيق العدالة التربوية التي هي أساس كلّ عدالة وتقدّم وتطور..وإنّنا ننوّه بالنتائج المميزة في الامتحانات الرسمية والأنشطة اللامنهجية، حيث استطاعت هذه المدرسة المشاركة في كلّ الأنشطة الإستثنائية وأثبتت قدرتها على التمايز والتفوق في كلّ مجال.. وخصوصاً ذلك الإيمان العميق لدى هذا الفريق بأهمية الكشف عن مقدرات ومواهب بناتنا وأبنائنا في كلّ مجال والعمل على تطويرها وصقلها..  لأنّ الغاية من العملية التربوية هي استكشاف مقدّرات وطاقات ومواهب هؤلاء الطلاب .. لأنّها هي الأساس في نجاحهم وتقدمهم في الحياة..بالإضافة إلى ما يحتاجونه من علوم ومعارف تساعدهم على فهم العالم وتطوره.. وإنّني على ثقة بأنّ ما تقوم به مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري سيكون نموذجاً للمدرسة الوطنية التي تؤمن بالعدالة التربوية.

واضافت : في كلّ عام نلتقي في هذه المدرسة الصديقة للمجتمع بكلّ فئاته لنجدّد التأكيد على الشراكة الكاملة في تحمّل المسؤولية بين الادارة والهيئة التعليمية.. أسر الطلاب.. الطلاب والمجتمع على حدٍّ سواء..وإنّني على ثقة بأنّنا قطعنا شوطاً كبيراً في إحداث هذا التكامل في الشراكة .. وإنّنا نعتزّ بطالبات وطلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري بالنتائج التي تتحقق في المراحل الثانوية والجامعية، لأنّهم تأسسوا في مدرسة العمل والمعرفة والابداع والمهارات، مدرسة الثقة بالنفس، ومدرسة حقّ كلّ اللبنانيين بالعلم الجيد والفرص المتكافئة في العلم والعمل .. وسنبقى معاً بكلّ طاقاتنا لنعمّم تجربة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري على كلّ مثيلاتها من المدارس.. بالتكافل والتضامن مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار .. لكي لا يحرم أي طالب في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا من حقّه في التعليم وبناء المستقبل الآمن والمستقر.. وإنّني أتوجه من إدارة المدرسة وهيئاتها التعليمية بخالص الشكر والتقدير على جهودهم الجبارة ونتائجهم المميزة في كلّ مجال.. وأتوجه أيضاً من بناتي وأبنائي الأعزاء.. طلاب الصف التاسع.. بتهنئتهم بالنجاح.. وأعدهم بأنّنا سنتابع مسيرتهم في المراحل الثانوية والجامعية.. وأتوجه من أسر الطلاب بتهنئةٍ خاصة بنجاح بناتهم وأبنائهم .. وبأنّنا اليوم نجتمع كأسرة واحدة لنحتفل بهذا النجاح الذي نهديه لصيدا الخير والعطاء والوفاء لكلّ الجنوب وكلّ لبنان.

تكريم
ثم جرى تكريم المعلمة في البهاء سهى دياربي لمناسبة مغادرتها لها نهائيا وتقديرا لعطاءاتها للمدرسة طيلة عشرين عاما . وكانت شهادة من خريج المدرسة عام 2009 الطالب محمود البابا استحضر خلالها بعضا من ذكرياته فيها معربا عن فخره واعتزازه بأنه تعلم في البهاء وانطلق منها في رحاب النجاح والتفوق حيث ينهي حاليا دراسته في الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت .

وقدمت الطالبة ريم عبد الله باقة ورد الى النائب الحريري التي قامت بمشاركة المديرة النادري بتكريم التلامذة المتفوقين من مختلف الحلقات التعليمية وعددهم نحو 130 تلميذا نالوا درجات امتياز ، ثم بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات والمنح التعليمية على المتفوقين منهم لمتابعة دراستهم للمرحلة الثانوية في ثانوية رفيق الحريري .

وتخلل الحفل عرض فيلم عن مؤسسة الحريري ومدرسة البهاء ولوحة فنية راقصة قدمته باقة من تلميذاتها باشراف وتدريب المعلمة غابي العبد الله  .