بهية الحريري و"الفصائل" و"التحالف": لأوسع تحرك نصرة للقدس والأقصى

الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى وسبل مواجهتها ، الى جانب الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة كانا محور لقاء عقدته النائب بهية الحريري في مجدليون مع فصائل منظمة التحرير الفسطينية وقوى التحالف الفلسطيني بحضور السيد عدنان الزيباوي ، حيث ادان المجتمعون الاعتداءات الاسرائيلية على الأقصى وإمعان العدو الصهيوني في استباحة المقدسات وانتهاك حرماتها داعين الى موقف عربي ودولي يلجم التمادي الاسرائيلي بمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ويحمي مدينة القدس، والى اوسع تحرك شعبي ودبلوماسي فلسطيني وعربي وعالمي نصرة لهما في مواجهة الهجمة الصهيونية .

وفميا يتعلق بالوضع في عين الحلوة اكد وفد الفصائل والتحالف اصرار كافة القوى الفلسطينية  كما ابناء المخيم على عدم العودة الى الاشتباكات الأخيرة، وعلى المضي والاسراع في ترجمة خطوات تثبيت الأمن والاستقرار في المخيم.

الحريري
النائب الحريري اعتبرت أن القدس بكل رمزيتها التاريخية والروحية وتراثها العالمي والانساني،  تتعرض اليوم لمحاولة اسرائيلية مكشوفة لمحو هذا التراث او تزويره او تشويهه، ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفا واضحا وحازما لحماية معالم المدينة المقدسة من الاعتداءات الاسرائيلية ، ويتطلب منا على المستوى العربي استنهاض الأمة بكل مكوناتها من اجل الضغط في كل المحافل وبكل الوسائل المتاحة لردع اسرائيل عن مخططها تهويد القدس وتقسيم الأقصى ، كما يستدعي ذلك من الأخوة الفلسطينيين اعلى درجات التضامن وتحصين ساحتهم في الداخل وفي مخيمات الشتات بالوحدة الوطنية واعادة تصويب البوصلة والوجهة نحو فلسطين ونبذ كل ما هو خارج عن الاجماع الفلسطيني فيما يتعلق بأمن واستقرار المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة .

وفي هذا السياق شددت الحريري على اولوية العمل على استكمال خطوات تفعيل ونشر القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة وتعزيز الاستقرار الأمني فيه .واكدت الحريري التمسك بوكالة الأونروا شاهدا حيا وحيدا على قضية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين وحقهم في الحصول على الخدمات التي تقدمها تربويا وصحيا واجتماعيا دون اجتزاء او تقليص او تخفيض .

ابو العردات
واثر اللقاء ، تحدث امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات فقال:اللقاء اليوم هو في اطار اللقاءات المستمرة والمتواصلة بدعوة من سعادة النائب بهية الحريري . العنوان الأبرز لهذا اللقاء والبحث كان موضوع القدس وما تتعرض له اليوم من عدوان ومن اجتياح لقطعان المستوطنين مدعومين بقوى اسرائيلية على رأسها وزير الزراعة الاسرائيلي في محاولة للتقسيم الزماني والمكاني والسيطرة على القدس وعلى المسجد الأقصى حيث بلغ هذا العدوان ذروته تتويجا لسياسة التهويد القائمة والتي بلغت مرحلة خطيرة ، لذلك هذا اللقاء بحث هذا الموضوع وسبل التحرك لمواجهة هذا العدوان المتمادي ونصرة أهلنا في القدس بتحرك فلسطيني لبنان داخل المخيمات وخارجها نصرة لأهلنا في القدس . والموضوع الثاني هو الهم والوجع في المخيمات الفلسطينية وخاصة في عين الحلوة يحضر دائما في كل لقاء كون الأمن والاستقرار في عين الحلوة يعني الأمن والاستقرار في صيدا وكذلك في كل لبنان . بحثنا في الآليات التي تقررت بعد الحوادث المؤسفة الأخيرة من اجل تثبيت الأمن والاستقرار داخل المخيمات واكدنا على عملية اعطاء الدور للقوة الأمنية المشتركة في مواجهة المخلين بالأمن بالتعاون مع الدولة اللبنانية وتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك .

واضاف: كذلك الأمر تطرقنا الى موضوع النازحين وموضوع الأنروا هذا الوجع نازحين وتقليص الامكانيات وبالتالي اوضاعهم الصعبة حيث يتوهون في البحار في طريقهم الى الهجرة والبحث عن الأمن والاستقرار وكذلك بحثنا موضوع بلسمة الجراح لأهلنا وان شاء الله ستكون هناك مبادرة من قبل الفصائل لبلسمة الجراح في اطار الامكانات المتاحة وكذلك الأمر بحثنا في امكانية مساهمة الأنروا في اطار نظام الطوارىء كون كذلك الأمر الأضرار هي في مناطق فلسطينية ولبنانية مجاورة للمخيمات ، والهيئة العليا للإغاثة اذا كان من الممكن ان تقدم بعض المساعدات في اطار بلسمة الجراح . وشكرنا الصليب الأحمر على جهوده في معالجة الجرحى اضافة لما قام به صندوق الضمان لمنظمة التحرير الفلسطينية . طبعا كل هذه القضايا نبحثها دائما مع سعادة النائب بهية الحريري من اجل ان يبقى الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة وان يعم في ظل هذه المرحلة الصعبة والخطيرة التي تواجهنا جميعا ومن اجل ان نحل كافة المشاكلة المتراكمة داخل مخيم عين الحلوة .وانا اقول اليوم قبل هذه الأعياد المباركة اهنى الجميع واقول انه ان شاء الله الأمن والاستقرار في المخيم سيبقى ثابتا وراسخا حتى يعود الفلسطينيون الى ارضهم بعاصمتها القدس الشريف .

بركة
من جهته قال امين سر تحالف القوى الفلسطينية وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة : اللقاء اليوم للفصائل الفلسطينية في لبنان مع سعادة النائب بهية الحريري كان لمناقشة موضوعين : الموضوع الأول هو العدوان الصهيوني المواصل لى المسجد الأقصى المبارك ، والنوان الثاني هو الوضع في مخيمات صيدا وخصوصا عين الحلوة . في الموضوع ألأول تم استعراض المخطط الصهيوني لتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك ، وكان هناك توافق في وجهات النظر ان ما يجري هو خطيرجدا وهو ليس عدوان على الشعب الفلسطيني وانما هو عدوان على الأمة العربية والاسلامية وهذا يتطلب اولاً توحيد الموقف الفلسطيني وثانيا توحيد الموقف العربي والاسلامي والقيام بتحرك دبلوماسي عالمي لإنقاذ المسجد ألأقصى من خطر التهويد ، ولا بد من تحركات شعبية فلسطينية لبنانية مشتركة هنا في لبنان نصرة للأقصى المبارك ولإرسال رسالة ان الشعب الفلسطيني موحد خلف الأقصى وان قضية الأقصى ترمز لقضية فلسطين وهي قضية جامعة ليس فقط للشعب الفلسطيني وانما لكل امتنا العربية والاسلامية .
 
واضاف: الموضوع الآخر هو الوضع في مخيم عين الحلوة ، طبعا بحثنا هذا الأمر واكدنا حرصنا على المحافظة على تثبيت وقف اطلاق النار وعلى تفعيل ودعم القوة الأمنية المشتركة حيث بدأنا كفصائل فلسطينية في تشكيل وحدات هذه القوة الأمنية حيث تم الآن لدينا قوة تنفيذية ضاربة تضم ثمانين عنصرا وقوة لحفظ السير وقوة للأمن الاجتماعي والأمن السياسي وستتولى القوة الأمنية المشتركة المحافظة على الأمن والاستقرار في المخيم وستتولى التصدي لأي محاولة للعبث بأمن المخيم وكل الفصائل الوطنية والاسلامية تقف خلف القوة الأمنية لمنع تكرار ما حدث من احداث مؤسفة سابقا ، وطبعا سنواصل اللقاءات السياسية والأمنية على الصعيد الفلسطيني وعلى الصعيد اللبناني الفلسطيني لأننا لا نستطيع كفصائل فلسطينية ان نقوم بالمسؤولية وحدنا وان كنا نحن المسؤولين بالدرجة الأولى ، نحن طبعا بحاجة الى دعم اشقائنا اللبنانيين في الدولة اللبنانية ودعم فاعليات مدينة صيدا والأحزاب اللبنانية كافة حتى نعزز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية ونعالج مشاكل الشعب الفلسطيني في لبنان بعيدا عن الأحداث الأمنية في ظل امن واستقرار خصوصا ان الشعب الفلسطيني يعاني كثيرا من تراجع خدمات وكالة الأونروا ومن البطالة التي بلغت 65% في مخيمات لبنان .