الحريري التقت الجبهة الديمقراطية ودانت الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى: قضية القدس هي قضية عالمية وحمايتها مسؤولية دولية
الإعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى والوضع الأمني في مخيم عين الحلوة كانت مدار بحث خلال استقبال النائب بهية الحريري في مجدليون لوفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تقدمه : عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل وضم عضوي اللجنة المركزية "عدنان ابو النايف وخالد يونس " واعضاء قيادة الجبهة في لبنان " فؤاد عثمان ، محمود الزامل ، نضال عثمان وتيسير عمار".
الحريري
النائب الحريري ادانت بشدة الإعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى داعية الى موقف عربي ودولي حازم يضع حدا لهذه الاعتداءات . واعتبرت الحريري انه لم يعد مقبولا السكوت على هذا التمادي الاسرائيلي في انتهاك حرمة المقدسات في القدس ومحاولات تهويدها وتزوير تاريخها ، حيث يستغل الكيان الصهيوني انشغال العالم بقضاياه والمنطقة بمشاكلها فيستهدف من جديد المسجد الأقصى في اعتداء سافر يؤكد حقيقة المطامع الاسرائيلية في أرضنا ومقدساتنا .
ورأت الحريري ان قضية القدس ليست فقط قضية فلسطينية او عربية فقط وانما هي قضية عالمية وحمايتها مسؤولية دولية ، وان هذه المسؤولية اصبحت مضاعفة اليوم بعدما بات علم فلسطين الدولة يرفرف في اروقة ومكاتب الأمم المتحدة . وقالت: ان المطلوب اليوم هو تكثيف الجهود عربيا ودوليا من اجل موقف حازم يضع حدا للإعتداءات الاسرائيلية على القدس والأقصى، ويضغط باتجاه اعادة الحقوق السليبة في فلسطين الى اصحابها الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وفيما يتعلق بالوضع في مخيم عين الحلوة اكدت الحريري على اهمية استكمال خطوات تثبيت وقف اطلاق النار وتعزيز الاستقرار في المخيم .
فيصل
من جهته قال علي فيصل اثر اللقاء: لقاؤنا مع السيدة بهية الحريري تركز على قضيتين ، الاولى الخاصة باوضاع مدينة القدس والمسجد الاقصى والاجتياحات الاسرائيلية واعتداءات المستوطنين بحماية الجيش الاسرائيلي في سياق مشروع تهويد القدس والاراضي الفلسطينية والمقدسات، وقلنا بصريح العبارة ان الرد الحاسم على هذه الاعتداءات يكمن في استعادة الوحدة الوطنية والمقاومة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية الشاملة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه حتى نجسد بايدينا وبدعم كل حر عربي وكل حر في هذا العالم سيادة دولة فلسطين على الاراضي المحتلة ابان عدوان 67 وعاصمتها القدس ونضمن عودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها عام 48 وفقا للقرار الدولي 194 ..وقلنا انه على ابواب انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة آن الاوان للضمير العالمي ولهذه المؤسسة ولكل المؤسسات ومحكمة الجنايات الدولية ان تأخذ موقفا جادا في معاقبة اسرائيل على جرائمها ومحاسبة قياداتها وجنرالاتها لما ارتكبوه من مجازر بحق شعبنا وما ارتكبوه من مجازر ومحارق بحق اطفالنا وبحق ارضنا.
وأضاف: اما القضية الثانية فقد تطرقنا الى الوضع الامني القلق والجرح النازف في مخيم عين الحلوة واتفقنا على مواصلة الجهود لازالة اي اثر للتوتر والمظاهر المسلحة والاتفاق على ميثاق شرف يدعو الى الاحتكام للحوار بدل السلاح والاحتكام الى التعايش بدل التنافر ، ولذلك قلنا انه ينبغي تعزيز دور كل الاطر الفلسطينية الوطنية والشعبية والامنية والتاخي مع الحراكات الشعبية والمبادرات الشبابية وايضا التآخي مع كل الدعم من شخصيات مدينة صيدا وعلى الاخص سعادة النائب بهية الحريري التي قدرنا لها جهدها الدائم في دعم القضية الفلسطينية في المستوى العام وايضا دعمها لشعبنا في لبنان وللاجئين وايضا مسعاها الدائم لفرض الاستقرار في مخيم عين الحلوة ، وقلنا نحن في هذا السياق ان كل عبث في امن مخيم عين الحلوة هو انخراط في مشروع تهجير اللاجئين الفلسطينيين في ظل العواصف التي تعصف في المنطقة نحن همنا الرئيسي ان نحفظ نسيجنا الاجتماعي نحفظ مخيماتنا وامنها ونحفظ هويتنا الوطنية لتحشيد كل الطاقات الفلسطينية من اجل انتزاع حق العودة الى ديارنا ، وبالتالي توفير كل الظروف والشروط التي تمكننا من خوض نضال اجتماعي لكسر قرارات الاونروا التي تستهدف تقليص خدماتها خاصة على المستوى التعليمي والصحي والاغاثي وايضا لنيل الحقوق الانسانية الاجتماعية في لبنان .
وتابع فيصل: ان خشبة الخلاص لنا كفلسطينيين تكمن في استعادة وحدتنا وانهاء الانقسام ورسم الاستراتيجية الفلسطينية الموحدة ومن خلال انعقاد مجلس وطني توحيدي يحضر له بشكل موحد وبالتالي معركة سياسية وديبلوماسية في جمعية الامم المتحدة تدخل القضية الفلسطينية من بوابة الاقرار والقرار بدولة فلسطينية مستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 67 وعاصمتها القدس وتبسط سلطتها على الكاملة على هذه الاراضي وتنهي الاحتلال وتعيد اللاجئين من المنافي.
ردا على سؤال حول التوترات الاخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة قال فيصل : لقد طرحنا كجبهة ديمقراطية مبادرة فلسطينية وطرحت على مستوى منظمة التحرير وايضا على مستوى القوى الاسلامية والفصائل جميعا تدعو الى انهاء كل مظاهر التوتر وانهاء المظاهر المسلحة وايضا بناء وتشكيل لجان احياء وقواطع وتشكيل مؤتمر شعبي دائم يكون شريكا في ضمان الامن والاستقرار في هذا المخيم، وايضا وضع برنامج نضالي اجتماعي من اجل تحسين الظروف الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بتحسين خدمات الاونروا وباقرار الحقوق الانسانية بمعنى المعالجة الشاملة وايضا دعونا للتعاون بين جميع الفصائل والقوى الاسلامية وايضا اللجان الشعبية واللجان الامنية، وتقوية اللجان الامنية وتعزيز مكانتها كي تأخذ دورها في معالجة اي اثر قد ينتج عنه اشتباكات جديدة. لكن نقول اننا بذلنا جهدا كبيرا مع الشخصيات التي نقدرها في صيدا وخاصة السيدة بهية الحريري وجنبنا مخيمنا اثار الفتنة الداخلية وايضا جنبنا اي فتنة بين المخيم والجوار وحتى فتنة لبنانية -فلسطينية ، لان الامن والاستقرار في عين الحلوة هو امن واستقرار لصيدا والعكس هو الصحيح ، امننا واستقرارنا من امن واستقرار لبنان ونحن في مصلحة وطنية جامعة تجمعنا كفلسطينيين ولبنانيين في مواجهة اثار التوطين والتهجير ومن اجل حق العودة.





