نظمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة- UNESCO ورشة عمل تدريبية لمجموعة من التجار في مدينة صيدا حول ريادة الأعمال والمهن الحرة بهدف تفعيل وتطوير قطاعهم ، وذلك في أكاديمية التواصل والقيادة -علا ،التي تتم ادارتها بالشراكة بين مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية الآميركية.

حاضرت في الورشة استاذة الاقتصاد والتعليم الالكتروني الدكتورة ليلى عبود حول "مفاهيم التخطيط الاستراتيجي للمشروعات الصغيرة والمهن الحرة". واعقب الورشة جولة لعبود مع المستشار الاقتصادي الدكتور روجيه ملكي وفريق عمل من مؤسسة الحريري ضم "هبة ابو علفا، معادن الشريف، نهلا الزيباوي واسامة الأرناؤوط" على أصحاب المحال التجارية الذين شاركوا بورشة العمل لتفقد اوضاعها. واختتمت الجولة بتوزيع الشهادات على المشاركين بحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف .

ونقلت هبة ابو علفا الى المشاركين تحيات رئيسة مؤسسة الحريري النائب بهية الحريري ومتابعتها لهذه الورشة بكل تفاصيلها وحرصها على ان ينعكس ذلك على البلد .

وعرض اسامة ارناؤوط – من مؤسسة الحريري - للهدف من ورشة العمل التدريبية واهميتها في فتح افاق للتجار واصحاب الحرف في المدينة لتطوير قطاعهم بما يساهم في تنميته وتنمية المدينة .

من جهتها عبّرت المحاضرة الدكتور ليلى عبود فأثنت على تفاعل التجار المشاركين آملة أن يكونوا قد استفادوا منها، منوهة بما طرحه التجار من مشاكل ومن تحليل لوضع السوق ومن افكار لمشاريع.

وقال المستشار الاقتصادي روجيه ملكي: راينا مؤهلات جيدة جدا لدى المؤسسات التي زرناها ويمكن ان يبنى عليها . طبعا لدينا صعوبات كثيرة لكن اليوم يمكن تعميم الفائدة اكثر تفعيل هذا القطاع وتنظيم انشطة مثل شهر تسوق او عروضات لتحريك السوق والترويج للمنتجات والحرف وتحفيز الناس على المجيء الى صيدا القديمة .

وتحدث رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح فشكر منظمي الورشة والمشرفين عليها على اهتمامهم بهذا القطاع الحيوي بالنسبة للمدينة وللاقتصاد الجنوبي عموما آملا متابعة تنظيم مثل هذه الورش ، واعلن صالح عن ان الغرفة بصدد البدء بإجراء المسح الصناعي، آملا الافادة من مثل هذه الورش في اجراء المسح للصناعات الخفيفة .

بدوره نوه رئيس جمعية التجار علي الشريف بمركز "علا" واصفا اياه بالمشروع الحيوي لجهة اتاحة الفرصة للتجار والحرفيين وصغار الكسبة الاستفادة من برامج التدريب والتطوير بما يصب في تفعيل وتنشيط قطاعاتهم، وآملا ان يزداد عدد المستفيدين من هذا التدريب من اجل رفع مستوى المؤسسات التجارية ومساعدة اصحابها والعاملين فيها في تطوير اعمالهم ومصالحهم .